اليوم، أرغب في مناقشة موضوع هام في العلاج الطبيعي: مدة الجلسات. من المهم أن نفهم أن كل مريض فريد، وبالتالي فإن مدة الجلسات يمكن أن تختلف اعتمادًا على حالته الخاصة.
ليس هناك قاعدة محددة لمدة الجلسات، حيث يختلف العلاج وفقًا لنوع الألم الذي يعاني منه المريض. على سبيل المثال، لرضيع يتلقى العلاج لالتهاب القصبات الهوائية، قد تكون بضع دقائق كافية لتحقيق تخفيف فعّال. بالمقابل، في حالة معقدة مثل حروق من الدرجة التالتة، قد يتطلب الأمر بعض الأحيان أكثر من ساعة لتأمين الرعاية اللازمة.
من المهم التأكيد على أن مدة الجلسات ليست مؤشرًا على الجودة. فلا يعني أن جلسة تستغرق وقتًا أطول أنها ستكون أكثر فائدة. بل على العكس، أرى أن الجودة وفعالية العلاج هما أهم أمور بالفعل.
مؤخرًا، واجهت مشكلة مع إحدى مرضاي اللاتي يصرن على جلسات تستغرق ساعة كاملة، وذلك فقط لأن المروض الطبي السابق كان يستغرق دائما ساعة كاملة في كل حصة، لتحقيق هدا المبتغى كان يستخدم العديد من الأجهزة التي لا فائدة لها في العلاج. بالنسبة لي، هذه الأجهزة لا يجب أن تستخدم فقط لتمديد مدة الجلسة، بل ينبغي استخدامها لتلبية احتياجات المريض بشكل محدد.
كمروض طبي، أولويتي هي تقديم الرعاية العالية الجودة والملائمة لكل مريض. يجب أن أركز على التقنيات والتمارين التي تقدم فعالية طبية حقيقية بدلاً من التركيز على مدة الجلسة.
التواصل المفتوح مع المرضى أمر أساسي لشرح نهج وأسباب مدة الجلسات. هدفنا هو تحسين رفاهيتهم وتسهيل عملية التعافي.
لا تترددوا في طرح الأسئلة ومناقشة توقعاتكم حتى نتمكن من وضع خطة علاج مخصصة لكم.
